![]() |
#1 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]()
قصيدة أبو طالب في مدح النبي محمدا صلى الله عليه وسلم
وأبيضَ يُسْتَسْقَى الغَمامُ بوجهه=
خليليَّ ما أُذْني لأوَّلِ عاذلِ= بِصَغْواءَ في حقٍّ ولا عندَ باطلِ خليليَّ إنَّ الرأيَ ليسَ بِشِركة ٍ =ولا نَهْنَهٍ عندَ الأمورِ البَلابلِ ولمّا رأيتُ القومَ لا وُدَّ عندَهُمْ= وقد قَطَعوا كلَّ العُرى والوَسائلِ وقد صارحونا بالعداوة ِ والأذى =وقد طاوَعوا أمرَ العدوِّ المُزايلِ وقد حالَفُوا قوما علينا أظِنَّة ً =يعضُّون غيظا خَلفَنا بالأناملِ صَبرتُ لهُمْ نَفسي بسمراءَ سَمحة ٍ =وأبيضَ عَضْبٍ من تُراث المقاوِلِ وأحْضَرتُ عندَ البيتِ رَهْطي وإخوتي= وأمسكتُ من أثوابهِ بالوَصائلِ قياما معا مستقبلين رِتاجَهُ =لدَى حيثُ يَقضي نُسْكَهُ كلُّ نافلِ وحيثُ يُنِيخُ الأشعرونَ ركابَهُم= بِمَفْضَى السُّيولِ من أسافٍ ونائلِ مُوسَّمَة َ الأعضادِ أو قَصَراتِها =مُخيَّسة ً بين السَّديس وبازِلِ تَرى الوَدْعَ فيها والرُّخامَ وزينة ً =بأعناقِها معقودة ً كالعثاكلِ أعوذُ بربِّ النَّاسِ من كلِّ طاعِنٍ= عَلينا بسوءٍ أو مُلِحٍّ بباطلِ ومِن كاشحٍ يَسْعى لنا بمعيبة ٍ= ومِن مُلحِقٍ في الدِّين ما لم نُحاولِ وثَوْرٍ ومَن أرسى ثَبيراً مَكانَه= وعَيْرٍ ، وراقٍ في حِراءٍ ونازلِ وبالبيتِ رُكنِ البيتِ من بطنِ مكَّة =*ٍ وباللَّهِ إنَّ اللهَ ليس بغافلِ وبالحَجَرِ المُسْودِّ إذ يَمْسَحونَهُ =إذا اكْتَنَفوهُ بالضُّحى والأصائلِ ومَوطِىء إبراهيمَ في الصَخرِ رَطَبة= َ على قَدميهِ حافياً غيرَ ناعلِ وأَشواطِ بَينَ المَرْوَتَينِ إلى الصَّفا= وما فيهما من صورة ٍ وتَماثِلِ ومن حجَّ بيتَ اللَّهِ من كلِّ راكبٍ= ومِن كلِّ ذي نَذْرٍ ومِن كلِّ راجلِ وبالمَشْعَرِ الأقصى إذا عَمدوا لهُ =إلالٍ إلى مَفْضَى الشِّراج القوابلِ وتَوْقافِهم فوقَ الجبالِ عشيَّة ً= يُقيمون بالأيدي صُدورَ الرَّواحِلِ وليلة ِ جَمعٍ والمنازلُ مِن مِنى ً =وما فَوقَها من حُرمة ٍ ومَنازلِ وجَمعٍ إذا ما المَقْرُباتُ أجزْنَهُ =سِراعاً كما يَفْزَعْنَ مِن وقعِ وابِلِ وبالجَمْرَة ِ الكُبرى إذا صَمدوا لها =يَؤمُّونَ قَذْفاً رأسَها بالجنادلِ وكِنْدَة ُ إذْ هُم بالحِصابِ عَشِيَّة ً =تُجيزُ بهمْ حِجاجَ بكرِ بنِ وائلِ حَليفانِ شَدَّا عِقْدَ ما اجْتَمعا لهُ =وردَّا عَليهِ عاطفاتِ الوسائلِ وحَطْمُهمُ سُمْرَ الرِّماحِ معَ الظُّبا= وإنفاذُهُم ما يَتَّقي كلُّ نابلِ ومَشئْيُهم حولَ البِسالِ وسَرْحُهُ =وشِبْرِقُهُ وَخْدَ النَّعامِ الجَوافلِ فهل فوقَ هذا مِن مَعاذٍ لعائذٍ= وهَل من مُعيذٍ يَتَّقي اللَّهَ عادِلِ؟ يُطاعُ بنا الأعدا وودُّا لو أنَّنا= تُسَدُّ بنا أبوابُ تُركٍ وكابُلِ كذَبْتُمْ وبيتِ اللَّهِ نَتْركَ مكَّة ً= ونظعَنَ إلاَّ أمرُكُم في بَلابلِ كَذَبْتُم وبيتِ اللَّهِ نُبَزى محمدا= ولمّا نُطاعِنُ دونَهُ ونُناضِلِ ونُسْلِمَه حتى نُصَرَّعَ حَوْلَهُ =ونَذْهُلَ عن أبنائِنا والحَلائلِ وينهضَ قَومٌ في الحديدِ إليكُمُ =نُهوضَ الرَّوايا تحتَ ذاتِ الصَّلاصِل وحتَّى يُرى ذو الضِّغْنِ يركبُ رَدْعَهُ= منَ الطَّعنِ فِعلَ الأنكَبِ المُتَحامِل وإنِّي لعَمرُ اللَّهِ إنْ جَدَّ ما أرى =لَتَلْتَبِسَنْ أَسيافُنا بالأماثلِ بكفِّ امرئٍ مثلِ الشِّهابِ سَمَيْدَع =أخي ثِقَة ٍ حامي الحقيقة ِ باسلِ شُهورا وأيّاما وحَولاً مُجرَّما =عَلينا وتأتي حِجَّة ٌ بعدَ قابلِ وما تَرْكُ قَومٍ ، لاأبالك ، سَيِّدا= يَحوطُ الذِّمارَ غَيرَ ذَرْب مُواكلِ؟ وأبيضَ يُسْتَسْقَى الغَمامُ بوجههِ= ثِمالُ اليتامى عِصْمة ٌ للأراملِ يلوذُ به الهُلاّكُ من آلِ هاشمٍ =فهُم عندَهُ في نِعمة ٍ وفَواضلِ لعَمري لقد أجرى أُسَيْدٌ ورهطُهُ =إلى بُعضِنا وجزَّآنا لآكلِ جزَتْ رحِمٌ عنَّا أُسَيداً وخالداً =جزاءَ مُسيءٍ لا يُؤخَّرُ عاجِلِ وعثمانُ لم يَرْبَعْ عَلينا وقُنْفُذٌ =ولكنْ أطاعا أمرَ تلك القبائلِ أطاعا أُبيّا وابنَ عبدِ يَغوثِهم =ولم يَرْقُبا فينا مقالَة َ قائلِ كما قَد لَقِينا من سُبَيعٍ ونَوفَلٍ= وكلُّ تَوَلَّى مُعرضاً لم يُجاملِ فإن يُلْقَيا أو يُمكنَ اللهُ منهما= نَكِلْ لهُما صاعاً بكَيْلِ المُكايلِ وذاكَ أبو عمرٍو أبى غيرَ بُغضِنا =لِيَظْعَننا في أهلِ شاءٍ وجاملِ يُناجَى بنا في كلِّ مَمْسى ً =ومُصْبِحٍ فناجِ أبا عَمْرٍو بنا ثمَّ خاتِلِ ويُقْسِمُنا باللهِ ما أن يَغُشَّنا =بلى قد نراهُ جَهرة ً غيرَ حائلِ أضاقَ عليهِ بُغْضَنا كلَّ تَلْعة= ٍ منَ الأرض بينَ أخشُبٍ فمَجادلِ وسائلْ أبا الوليدِ: ماذا حَبَوْتَنا =بسَعْيِكَ فينا مُعْرِضا كالمُخاتِلِ؟ وكنتَ امرأً ممَّنْ يُعاشُ برأيهِ =ورحمتُه فينا ولستَ بجاهلِ أَعُتْبة ُ، لا تَسمعْ بنا قولَ كاشِحٍ =حَسودٍ كذوبٍ مُبغِضٍ ذي دَغاوُلِ وقد خِفْتُ إنْ لم تَزْجُرَنْهُمْ وتَرْعَووا= تُلاقي ونَلْقَى منك إحْدَى البَلابلِ ومَرَّ أبو سُفيانَ عنِّيَ مُعْرضا= كما مَرَّ قَيْلٌ مِن عِظامِ المَقاوِلِ يَفرُّ إلى نَجدٍ وبَرْدِ مياههِ= ويَزْعمُ أنِّي لستُ عنكُم بغافلِ فميلوا عَلينا كُّلكُمْ؛ إنَّ مَيْلَكُمْ =سَواءٌ علينا والرياحُ بهاطلِ يخبِّرُنا فِعلَ المُناصِح أنَّهُ =شَفيقٌ ويُخفي عارماتِ الدَّواخلِ أمُطعِمُ لم أخذُلْكَ في يومِ نجدة ٍ =ولا عندَ تلك المُعْظماتِ الجِلائلِ ولا يومِ خَصمٍ إذْ أتَوْكَ ألدَّة ٍ أُولي= جَدَلٍ من الخُصومِ المُساجِلِ أمطعمٌ إنَّ القومَ ساموك خَطَّة =ً وإنَّي متى أُوكَلْ فلستُ بوائلِ جَزى اللهُ عنّا عبدَ شَمسٍ ونَوفلاً= عُقوبة َ شَرٍّ عاجلاً غيرَ آجِلِ بميزانِ قِسْطٍ لا يَغيضُ شَعيرة ً له =شاهدٌ مِن نفسهِ حقُّ عادلِ لقد سَفَهتْ أحلامُ قَومٍ تبدَّلوا= بَني خَلَفٍ قَيضا بنا والغَياطلِ ونحنُ الصَّميمُ مِن ذُؤابة ِ هاشمٍ =وآلِ قُصَيٍّ في الخُطوبِ الأوائلِ وكانَ لنا حوضُ السِّقاية ِ فيهمِ= ونحنُ الذُّرى منُهمْ وفوقَ الكواهلِ فما أدركوا ذَخْلاً ولا سَفكوا دَماً= ولا حَالفوا إلاَّ شِرارَ القبائلِ بَني أمَّة ٍ مجنونة ٍ هِنْدَكيَّة ٍ= بَني جُمَحٍ عُبَيدَ قَيسِ بنِ عاقلِ وسهمٌ ومخزومٌ تَمالَوا وألَّبُوا عَلينا= العِدا من كلِّ طِمْلٍ وخاملِ وشائظُ كانت في لؤيِّ بنِ غالبٍ =نفاهُمْ إلينا كلُّ صَقْر حُلاحِل ورَهْطُ نُفَيلٍ شرُّ مَن وَطىء َ= الحصى وأَلأَمُ حافٍ من معدٍّ وناعلِ أعبدَ منافٍ أنْتُمو خيرُ قَومِكُمْ= فلا تُشْرِكوا في أمرِكم كلَّ واغلِ فقد خِفتُ إنْ لم يُصْلحِ اللهُ أمْرَكُمْ= تكونوا كما كانَتْ أحاديثُ وائلِ لَعَمري لقَدْ أُوْهِنْتُمو وعَجزتُموْ= وجِئتُمْ بأمرٍ مُخطىء ٍ للمَفاصلِ وكُنْتُمْ قَديماً حَطْبَ قِدْرٍ فأنتمو =أَلانَ حِطابُ أقدُرٍ ومَراجِلِ لِيهْنئْ بَني عبدِ منافٍ عُقوقُها =وخَذْلانُها، وتَرْكُنا في المعاقلِ فإنْ يكُ قَومٌ سرَّهُمْ ما صَنَعْتُمو =ستحتلبوها لاقحاً غيرَ باهلِ فبلِّغْ قُصَيّا أنْ سَيُنْشَرُ أمرُنا= وبَشِّرْ قُصيًّا بعدَنا بالتَّخاذُلِ ولو طَرقتْ ليلاً قُصيّاً عَظيمة ٌ =إذا ما لجأنا دونَهُم في المداخلِ ولو صُدقوا ضَرباً خلالَ بُيوتِهم= لكنَّا أُسى ً عندَ النَّساءِ المَطافلِ فإنْ تكُ كعبٌ من لؤيٍّ تجمَّعتْ =فلا بُدَّ يوما مرَّة ً مِنْ تَزايُلِ وإنْ تَكُ كعبٌ من كعوبٍ كثيرة ٍ =فلا بدَّ يوما أنَّها في مَجاهِلِ وكلُّ صديقٍ وابنُ أختٍ نَعُدُّهُ= وجدْنا لعَمري غِبَّهُ غيرَ طائلِ بَني أسَدٍ لا تُطرِفُنَّ على القَذى= إذا لم يقلْ بالحقِّ مِقْوَلُ قائلِ فنعْمَ ابنُ أختِ القَومِ غيرَ مُكذَّبٍ= زُهيرٌ حُساما مُفردا مِن حَمائلِ أَشَمُّ منَ الشُّمِّ البهاليلِ يَنْتَمي =إلى حَسبٍ في حَوْمة ِ المَجْدِ فاضلِ لعَمري لقد كَلِفْتُ وَجْدا بأحمدٍ= وإخوتهِ دأبَ المحبِّ المُواصِلِ أقيمُ على نصرِ النبيِّ محمدٍ= أقاتلُ عنهُ بالقَنا والقنابلِ فلا زالَ في الدُّنيا جَمالاً لأهلِها =وزَينا لم ولاَّهُ رَبُّ المشاكِلِ فمَنْ مثلُهُ في النَّاسِ أيُّ مؤمَّلٍ= إذا قاسَه الحكَّامُ عندَ التَّفاضُلِ حليمٌ رشيدٌ عادلٌ غيرُ طائشٍ= يُوالي إلها ليسَ عنهُ بغافلِ فأيَّدَه ربُّ العبّادِ بنصرهِ= وأظهرَ دَينا حقُّه غيرُ ناصلِ فو اللهِ لولا أن أَجيءَ بسُبَّة =ٍ تَجُرُّ على أشياخنا في المَحافلِ لكنَّا اتَّبعْناهُ على كلِّ حالة ٍ= منَ الدَّهرِ جِدا غيرَ قَولِ التَّهازُلِ لقد عَلموا أنَّ ابْنَنا لا مُكذَّبٌ= لَدَيهم ولا يُعْنى َ بقَوْلِ الأباطلِ رجالٌ كِرامٌ غيرُ مِيلٍ نَماهُمو= إلى الغُرِّ آباءٌ كرامُ المَخاصلِ دَفَعناهُمو حتَّى تَبدَّدَ جَمعُهُمْ= وحسَّرَ عنّا كلُّ باغٍ وجاهلِ شَبابٌ منَ المُطَيَّبين وهاشمٍ= كبيضِ السُّيوفِ بينَ أيدي الصَّياقلِ بِضَربٍ تَرى الفتيانَ فيهِ كأنَّهُم= ضَواري أسودٍ فوقَ لحمٍ خَرادلِ ولكنَّنا نسلٌ كرامٌ لسادة ٍ=وأيُّهُمْ يفوزُ ويعلو في ليالٍ قلائلِ وأيُّهُمو منِّي ومنْهُم بسيفهِ= يُلاقي إذا ما حانَ وقتُ التَّنازُلِ ومَنْ ذا يمَلُّ الحربَ مني ومِنْهمو =ويحمدُ في الا?فاقِ مِن قَولِ قائلِ فأصبحَ فينا أحمدٌ في أُرومة ٍ =تُقصِّرُ عنها سَورة ُ المُتَطاوِلِ كأنَّي به فوقَ الجيادِ يقودُها= إلى معشرٍ زاغوا إلى كلِّ باطلِ وجُدْتُ نفسي دونَهُ وحَمَيتُهُ= ودافَعْتُ عنه بالطُّلى والكلاكلِ ولا شَكَّ أنَّ اللهَ رافعُ أمرِهِ= ومُعليهِ في الدُّنيا ويومَ التَّجادُلِ أبو طالب= ![]() |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
طريقة عرض الموضوع | |
|
|
|